كتب : رضا الحصري
وفي بيان ذكرت المنظمة أن تحليلاً جديداً من وكالة حقوق الطفل أظهر أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة كانت مسؤولة عن أكثر من 75 في المئة من جميع الإصابات المرتبطة بالحرب بين الأطفال، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 42 طفلاً بين أبريل ونهاية يونيو الماضيين.
وإنه منذ أن بدأت الهدنة بعد سبع سنوات من النزاع، انخفض عدد الإصابات المرتبطة بالنزاع المسلح انخفاضاً كبيراً، حيث قتل 103 مدنيين في النزاع خلال فترة الثلاثة أشهر. في الأشهر الثلاثة التي سبقت الهدنة، قُتل 352 مدنياً. ووفق ما أوده البيان فقد استمرت الحوادث المتعلقة بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة على مستوى مماثل، بمتوسط يقدر بحادث واحد في اليوم، مما أسفر عن مقتل 49 مدنياً من بينهم ثمانية أطفال على الأقل. في الأشهر الثلاثة التي سبقت الهدنة، قتل 56 مدنياً بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.
ولا تزال المتفجرات من مخلفات الحرب تشكل تهديداً موروثاً من القتال، وتشكل خطراً دائماً على المدنيين في جميع أنحاء البلاد حتى بعد توقف الأعمال العدائية. الأطفال، على وجه الخصوص، لديهم قابلية متزايدة للتعرض للذخائر غير المنفجرة والألغام الأرضية بسبب انخفاض الوعي بالمخاطر وزيادة فضول الاستقصاء. علاوة على ذلك، أدى الشعور بالأمان النسبي إلى زيادة التنقل بين المدنيين، وخاصة النازحين، الذين قد يشعرون بالثقة في العودة إلى المناطق التي تراجعت فيها الأعمال العدائية.
وقالت المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، راما حنسراج «على الرغم من أن القتال كان أقل تواتراً في الأشهر الأخيرة، لا تزال مخلفات الحرب من المتفجرات تحصد أرواح المدنيين بشكل يومي. تشكل الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تهديداً كبيراً للجميع في اليمن، وخاصة الأطفال».
وأضافت: «الأطفال فضوليون بطبيعتهم – فهم يريدون استكشاف عالمهم والتعرف إليه. وعندما يرون شيئاً لامعاً أو مثيراً للاهتمام، لا يمكنهم مساعدة أنفسهم من لمسه. لهذا السبب قتل أو جرح عدد كبير من الأطفال في حوادث الذخائر غير المنفجرة ؛ يلتقطون الشيء غير المألوف معتقدين أنه لعبة، فقط ليكتشفوا أنها قنبلة عنقودية غير منفجرة».