سلسلة مقالات “الإشباع الإجتماعي” الحلقة الثانية

بقلم / عاشور كرم

الإشباع الاجتماعي وخمد لهيب الحاجة

الحاجات الإنسانية
إن الحاجات الإنسانية تنقسم إلى حاجات أساسية وحاجات ثانوية ومنها ما هو ترفيهية وهذه الحاجات تختلف بدرجة الحاحها على الإنسان ولكنها في النهايةجميعها بحاجة إلى إشباع بتتابع وبحسب الأهمية وعدم إشباعها مع توفر الإمكانيات بذلك سيفقد الإنسان توازنه الذي لن يعود إليه الإ بعد تحقيق الإشباع

المعادلة النفسية
إن المعادلة النفسية تقول مع وجود الحاجة يتوفر الإشباع فيحدث التوازن ومع وجود الحاجو وغياب الإشباع سيحدث التخلخل

تعريف الحاجة
هي حالة من النقص والافتقار يصاحبها نوع من التوتر والضيق لا يلبث أن يزول عندما تلبي الحاجة سواء كان هذا النقص ماديا أو معنويا أو داخليا أو خارجيا

أما الإشباع
يعرف الإشباع على أنه الإغراء والميل الناتج بالتخلي عن فائدة معينة من أجل الحصول على أقل فائدة ولكن أكثر فورية وأسرع أثرا فعندما تكون لديك رغبه في شيء ممتع سواء كان طعاما أو ترفيها فنادرا ما نفكر في أفكار تهدئ من روعتة مثل الأنتظار لمدة ساعة لتناول الطعام ويؤدي الإشباع للرغبات إلى إزعان الإنسان إلى العقلانية مما يحرضه على التطور فحقيقة العقل تفسر جمود الرغبات حسب مقتضاها بمعنى أن العقل يعرف أهمية الإنسان إلى الرغبات ويقوم بمعالجتها حسب الأهمية لكن ذلك لا يعني بالمطلق أن تكون الرغبات موضوع حساب وتعقل ثم إن الأجواء المتاحة تهيئ الاكتفاء وتجعل من الفرد يظهر بمظهر لائق ذو خلق حميد وتصرف سوي يتصدى ومسؤلياته بلا ضغوط أو فصام أو ازدواجية ويأتي بنتائج مقنعة ومرضية وتجده يستثمر جهده في أداء وظائفه الإنسانية بكل تحرر منطقي وضمن إطاره الزمني المقابل

ويمكننا القول إن
اللذة تسيطر على وعي الإنسان فحين لا تشبع سينعكس الأمر سلبا على حال الفرد العامل فتجعله متخبطا ومتلون المزاج لا يسير في سلوكياته وفق خطة ولا مستوى معين مما يجعل المختص يؤثر مشاكل سلوكياته وبما لا يفهمها الناس البسطاء من الناس لكنها في الواقع هي رأس الكثير من المشكلات والعدوانية والاتقاف من الآخرين لتعويض العقد الناتجة من المشكلات النفسية

وأخيرا اختتم حديثي بأن
قوام الرغبة يتجسد في الإشباع التام لها ولا تبالغ ولا تتفاجئ لو وجدت نفسك تتغير وفق رغبات ذاتك وخيالك بدلا من توزيع قدراتك بين جهات مختلفة وتعمم نظرية التهميش وتنحى نحو السلبية التي تفصل بينك وبين الواقع وتنتقل من الحالة الشعورية إلى الحلم بل إلى القلق الذي صنعته ظروف غير صالحة للسعادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.