القسوة

بقلم / عاشور كرم


إن المجتمع الذي نعيش فيه به الكثير من البيئات الخصبة لتنشئة الشخص القاسي وتكون القسوة شديدة ومهلكة وعندما ترتبط بالقوة فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابة العزيز الحكيم
(( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله اولئك في ضلال مبين ))

فالقسوه في أي ميدان من ميادين الحياه سواء كانت في الأسرة أو المدرسة أو أي مؤسسة من المؤسسات الحكومية أو الخاصة أو في الشارع لها سلبيات كثيره فهي ينتج عنها نوعين من الناس يكون خطرها شديد ويعود ذلك إلى الإنتقام والاعتداء على الآخرين فضرر هؤلاء وخطرهم كبير جدا وفئة أخرى تخاف وتشعر بالهلع والجبن فكلا الصنفين تأثيرها سلبي في التقدم والرقي والإبداع في المجتمع

فالانسان مجموعه من العواطف والمشاعر والأحاسيس فهو في الغالب في حاجه إلى الرفق واللين وحسن التعامل لكي يبدع ويبتكر ولا يعاني من إهمال جانب الشده في بعض الاحيان ،
ولكي يجب ألا يكون هذا الأسلوب هو الحاكم والطاغي في كل شيء فجميع التوجهات الشرعيه في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤكد على أهمية الرحمة والشفقة والرفق واللين في كل شيء فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ))

وأخيرا اختتم حديث بأن
من أهم صفات المرء القاسي على نفسه أنه لا يحتمل أن يرتكب أي خطأ مهما كان ،
فعن عائشه رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(( يا عائشه إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه ))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.