الصداقة الصادقة


بقلم / هاجر الرفاعي

بسم الله العزيز الجبار العلي القادر وبالصلاة والسلام على حبيبنا وشفيعنا خير الانام نبدأ مقالنا هذا.. إننا نعلم جيدا أن الصداقة الصادقه كنز وهدية من الرحمن، وأن الصديق الصدوق الودود إذا أكرمك الله به يكن لك سندا وكتفا تتكيئ عليه فلذلك نقدم لكم مقالنا هذا وبالله التوفيق عن الصداقة الصادقة في الله .

فإن الصداقة الحقيقية مثل المظلة عندما يشتد المطر تزداد الحاجة إليها، والصداقة الحقيقية هي إيمان وود، وهي عبارة عن كلمة تسرح بها في خيالك ولكنك سوف تصل إلى بحر لا يوجد له نهاية أو كلمة تحلم بها باستمرار وتتمنى تحقيقها، كما أن حروفها ليست مثل كل الحروف، ولا يتم وزنها بميزان، كما أنها لا تقدر بأي ثمن ولابد منها لكل إنسان.

وتعتبر المدرسة هي صاحبة الفضل في التعرف على أصدقاء الحياة الذين أصبحوا لنا أهم شيء في الحياة معهم نتبادل الأحاديث والمقابلات فعندما نشعر بالحزن والضيق نذهب إليهم لنتحدث معهم وعندهم نجد الراحة ، فكلماتهم كسحر يقع على القلب ليطيب الجرج، ويجب علينا اختيار الصديق الأمين الصالح لكي يحافظ على الأسرار، ويكون سند وعون لنا في الشدة، ومما يؤكد لنا أهمية الصديق مقالة قديمة وهي الصديق قبل الطريق، فالصديق يتصف بصفات صاحبه ، الصديق الصالح يقودك إلى النجاح ، فأبتعد عن الصداقة المزيفة، فالصديق المزيف لا يفرح لنجاحك وتقدمك للأمام، بل يقودك إلى الوراء.

وإننا لنعلم جيدا قصة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وكيف كان يعاملهم وهو أقرب من الله منهم ولكنه كان يحترمهم ويوقرهم ويمتدح بهم حتي وهم غائبون فها هو المصطفى ومن نحن بجانب حضرة المصطفى كي لا نعامل اصدقاؤنا بكل الاحترام والتقدير والمحبة.. فعلينا دائماً ان نختار الصديق الصدوق الذي يحفظ الود ويصونه ويكون قريب من المولى عز وجل لأن هذا الذي سيعينك على التقوى والعمل الصالح وطاعة الله وستحبون بعضكم في جلال الله.

وبذالك قد تفوزون بمحبة الله لأن المصطفى قال: “من أحب أخاه في الله احبه الله ورفع قدره واسعده ورضي عنه وأرضاه” ونقول لك: أحب صديقا يكن في سعادتك أول من يفرح، وفي تفوقك اول من يسعد، وفي عثراتك اول من تتكيئ عليه، ولأسرارك جندا لها، ويكن لك جيشا تحتمي به، وفي ايامك تفتخر به وتدعوان له بالخير والسعادة الدائمه..

وتعتبر الصداقة من أهم العلاقات الإنسانية في حياتنا، فالصديق شريك لنا في الحياة نشاركه ويشاركنا الفرح والحزن والقوة والضعف، في كل الأوقات و المواقف نجده معانا، له علينا حقوق وواجبات، كما يجمع بين الأصدقاء أجمل الذكريات التي تظل محفورة في القلب والوجدان، هذه الذكريات تمثل أجمل أيام العمر، فيها الطفولة، والمرح، والفكاهة، أنها ذكريات لا تتكرر، فإننا كلنا زائلون وستبقى ذكرانا مع من نحب أهلنا وأصدقاؤنا وأحبابنا فنسأل الله دائماً أن نكون نحن وهم ذوو اخلاق حميده وشيم كريمه.

لأن رسولنا الحبيب قال: “إن المرء ليحشر مع من يحب” ونحن لانعلم هل نحن الذين نأخذهم ونأخذهن الي الجنة أم هم!!! ولكن ما علينا الا السعي والاقتراب والتوسل الي خالقنا وبارئنا أن نكون نعم العبد عنده لأن إذا كرمنا بأننا خير عباده سنفوزا فوزا عظيما فدائما يجب علينا ان ندعوا الله بأن نكون نعم العبد وأن نكون سببا لوصول اهلينا واصدقاؤنا واحبابنا الي الفردوس الأعلى بأمر الله وهدانا الله وإياكم الى صراطه المستقيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.