لِمَنْ قَلبِي

ميساء علي دكدوك / سوريا


قَلبِي فيضُ مشاعر
للمحرُومينَ صلاةُ عِشق
قَلبِي منذُورٌ للشِّعر
لم يكنْ مشاتلَ وَردٍ لكافرٍ بالحبّ
ولم يكن قصراً لرصاصِ الجاهلينَ
للودّ
لم يكن قلبي سماءً أو أرض
ولابينَ بين
قلبي لِي
مفتاحُه بيدِ ربّةِ الخَصب
…………
قلبي يمتدُّ مابين اليقينِ واليقين
بيني وبينَهُ فضاءاتُ أقمارٍ
ومشاتلُ ريحانٍ ومليونُ أُفقٍ مِنَ
الوَهج
…………
في قلبي لزهرةِ النّارِ درب
ولوردةِ الماء ألفُ ألفُ درب
قلبي برجوازيُّ الهوى
سلطانٌ، حنون، مُستبدّ
يحوي الحَواريَ والعشوائياتِ
والقصورَ والأَزِقّةَ بَينَ ذَرّاتِ الدّم
……………
في قلبي فنّان
يدركُ كيف يرسمُ عالَماً بلا حدودٍ
لايُدركهُ القَهر
………..
في قلبي الإيقاعُ والعودُ والكمان
والريشةُ والدّواة
في قلبي موانىءُ الأبجدياتِ والبحورُ
والمرساةُ والمجدافُ والدّر
…………….
في قلبي موسيقيٌّ عبقريٌّ
يعزفُ للوَجد
يعزفُ في وجُوهِهم
يبصرُ الفاسدَ والجاهلَ بوصايا
الرّب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.