د. محمود محمد علي
ما زلت أؤمن بل ربما أكثر من أي وقت مضي بأن علم الطب من أشرف العلوم بعد علوم الشريعة، وأنفعها بعد العلوم المتلقاة عن الوحي؛ ففيه خير للأمة، وإنقاذ لحياة البشر، وإعادة لصحة المريض، وغير ذلك من المنافع العظيمة، وتعلمه فرض كفاية، حتى روى ابن أبي حاتم الرازي في (آداب الشافعي ومناقبه) عنه، أنه قال: إنما العلم علمان: علم الدين، وعلم الدنيا، فالعلم الذي للدين هو: الفقه، والعلم الذي للدنيا هو: الطب. وروى عنه أيضًا: لا تسكنن بلدًا لا يكون فيه عالم يفتيك عن دينك، ولا طبيب ينبئك عن أمر بدنك.
ولذلك يُعدُّ علم الطب من أوسع مجالات العلوم الحياتية التي كان لقدماء المصريين فيها إسهامات بارزة على مدار عصور حضارتهم الزاهرة، وكانت تلك الإسهامات على نحو غير مسبوق شمولاً وتميُّزًا وتصحيحًا للمسار؛ حتى ليُخيَّل للمطَّلع على هذه الإسهامات الخالدة كأن لم يكن طبٌّ قبل الحضارة المصرية القديمة !!
ولم يقتصر الإبداع على علاج الأمراض فحسب، بل تعدَّاه إلى تأسيس منهج تجريبي أصيل انعكست آثاره الراقية والرائعة على كافَّة جوانب الممارسة الطبيَّة وقايةً وعلاجًا، أو مرافق وأدوات، أو أبعادًا إنسانية وأخلاقية تحكم الأداء الطبي.
وقد فقدت الأوساط الطبية في أسيوط، في الشهرين الماضي ، طبيبا من أهم الأطباء المتخصصين في الجهاز العظمي، ألا وهو الدكتور عاصم عبد الكريم علي عبد الكريم، وهذا الطبيب المتميز والحق يقال أنه كان إنسان ذو قدرات عالية ، لا يحده سقف في التطلع والرقي بعمله، وفي الوقت نفسه فهو موصوف أيضاً بأنه ذو خلق طيب وإداري ناجح في عمله ، وهو حسن المعشر ، هذا بالإضافة إلي أنه ترك بصمة واضحة في عملة الإداري بمستشفي الحميات بأسيوط إبان جائحة كورونا، كما كان رحمه الله قمة في التواضع، فهو الإنسان بكل ما تحمله كلمة الإنسان من معاني ودلالات.
ولد الدكتور عاصم في 17/9/1966 بمركز طما بمحافظة سوهاج، وقد حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1990 من كلية الطب-جامعة اسيوط، ودبلوم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي والكبد عام 1998 ،ودبلوم الجودة الشاملة في إدارة المستشفيات من جامعة عين شمس في نوفمبر 2017، وهو طبيب بشري ممارس عام بوحدات قطاع الريف من 1/3/1992 ،وطبيب المجموعة الصحية بأم دومة بمركز طما-محافظة سوهاج من 1/9/1993 وحتى 1/9/1995، ثم طبيب مقيم حميات بمستشفى حميات اسيوط من 1/9/1995 حتى عام 1998، ثم مساعد اخصائي حميات بطما من 1/3/1999، ثم اخصائي حميات بمستشفى طما المركزي من 1/3/2004 ،ومسئول الترصد بالإدارة الصحية بطما، ثم مدير مستشفى حميات طما بمحافظة سوهاج، ثم مدير القسم الوقائي بالإدارة الصحية بطما عام 2012، ثم مدير إدارة الطب العلاجي بمديرية الصحة بأسيوط من 8/4/2013 حتى 3/11/2013، ثم اخصائي بمركز الكبد بمديرية الصحة بأسيوط في 11/2013، العلم وتعلم كل ما هو جديد في تخصصه، فالتحق بالعديد من – وكان رحمة هللا عليه شغوفا الدورات التدريبية بمستشفى حميات العباسية وحميات امبابة والمعهد القومي للتدريب بالقاهرة للتدريب على كيفية تشخيص وعالج الأمراض الوبائية واستخدام الموجات فوق الصوتية والغسيل الكلوي وإدارة المستشفيات، كان دائم الحضور لمؤتمرات قسم الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى جامعة اسيوط وجامعة الأزهر، وكان من اوائل من التحقوا بمعزل المدينة الجامعية بأسيوط في بداية جائحة كورونا في.2020/4/16،
رحم الله الدكتور عاصم الطبيب الإنسان، وإن كان جسده قد فارقنا، فإنه سيظل باقيا ، ما بقيت الحياة علي وجه الأرض ، والذي صدق فيه قول الشاعر: رحلتَ بجسمِكَ لكنْ ستبقى.. شديدَ الحضورِ بكلِّ البهاءِ.. وتبقى ابتسامةَ وجهٍ صَبوحٍ.. وصوتًا لحُرٍّ عديمَ الفناءِ.. وتبقى حروفُكَ نورًا ونارًا.. بوهْجِ الشّموسِ بغيرِ انطفاءِ.. فنمْ يا صديقي قريرًا فخورًا .. بما قد لقيتَ مِنَ الاحتفاء.. وداعًا مفيدُ وليتً المنايا.. تخَطتْكَ حتى يُحَمَّ قضائي.. فلو مِتُّ قبلكَ كنتُ سأزهو.. لأنّ المفيدَ يقولُ رثائي.
ولذلك يُعدُّ علم الطب من أوسع مجالات العلوم الحياتية التي كان لقدماء المصريين فيها إسهامات بارزة على مدار عصور حضارتهم الزاهرة، وكانت تلك الإسهامات على نحو غير مسبوق شمولاً وتميُّزًا وتصحيحًا للمسار؛ حتى ليُخيَّل للمطَّلع على هذه الإسهامات الخالدة كأن لم يكن طبٌّ قبل الحضارة المصرية القديمة !!
ولم يقتصر الإبداع على علاج الأمراض فحسب، بل تعدَّاه إلى تأسيس منهج تجريبي أصيل انعكست آثاره الراقية والرائعة على كافَّة جوانب الممارسة الطبيَّة وقايةً وعلاجًا، أو مرافق وأدوات، أو أبعادًا إنسانية وأخلاقية تحكم الأداء الطبي.
وقد فقدت الأوساط الطبية في أسيوط، في الشهرين الماضي ، طبيبا من أهم الأطباء المتخصصين في الجهاز العظمي، ألا وهو الدكتور عاصم عبد الكريم علي عبد الكريم، وهذا الطبيب المتميز والحق يقال أنه كان إنسان ذو قدرات عالية ، لا يحده سقف في التطلع والرقي بعمله، وفي الوقت نفسه فهو موصوف أيضاً بأنه ذو خلق طيب وإداري ناجح في عمله ، وهو حسن المعشر ، هذا بالإضافة إلي أنه ترك بصمة واضحة في عملة الإداري بمستشفي الحميات بأسيوط إبان جائحة كورونا، كما كان رحمه الله قمة في التواضع، فهو الإنسان بكل ما تحمله كلمة الإنسان من معاني ودلالات.
ولد الدكتور عاصم في 17/9/1966 بمركز طما بمحافظة سوهاج، وقد حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1990 من كلية الطب-جامعة اسيوط، ودبلوم طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي والكبد عام 1998 ،ودبلوم الجودة الشاملة في إدارة المستشفيات من جامعة عين شمس في نوفمبر 2017، وهو طبيب بشري ممارس عام بوحدات قطاع الريف من 1/3/1992 ،وطبيب المجموعة الصحية بأم دومة بمركز طما-محافظة سوهاج من 1/9/1993 وحتى 1/9/1995، ثم طبيب مقيم حميات بمستشفى حميات اسيوط من 1/9/1995 حتى عام 1998، ثم مساعد اخصائي حميات بطما من 1/3/1999، ثم اخصائي حميات بمستشفى طما المركزي من 1/3/2004 ،ومسئول الترصد بالإدارة الصحية بطما، ثم مدير مستشفى حميات طما بمحافظة سوهاج، ثم مدير القسم الوقائي بالإدارة الصحية بطما عام 2012، ثم مدير إدارة الطب العلاجي بمديرية الصحة بأسيوط من 8/4/2013 حتى 3/11/2013، ثم اخصائي بمركز الكبد بمديرية الصحة بأسيوط في 11/2013، العلم وتعلم كل ما هو جديد في تخصصه، فالتحق بالعديد من – وكان رحمة هللا عليه شغوفا الدورات التدريبية بمستشفى حميات العباسية وحميات امبابة والمعهد القومي للتدريب بالقاهرة للتدريب على كيفية تشخيص وعالج الأمراض الوبائية واستخدام الموجات فوق الصوتية والغسيل الكلوي وإدارة المستشفيات، كان دائم الحضور لمؤتمرات قسم الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى جامعة اسيوط وجامعة الأزهر، وكان من اوائل من التحقوا بمعزل المدينة الجامعية بأسيوط في بداية جائحة كورونا في.2020/4/16،
رحم الله الدكتور عاصم الطبيب الإنسان، وإن كان جسده قد فارقنا، فإنه سيظل باقيا ، ما بقيت الحياة علي وجه الأرض ، والذي صدق فيه قول الشاعر: رحلتَ بجسمِكَ لكنْ ستبقى.. شديدَ الحضورِ بكلِّ البهاءِ.. وتبقى ابتسامةَ وجهٍ صَبوحٍ.. وصوتًا لحُرٍّ عديمَ الفناءِ.. وتبقى حروفُكَ نورًا ونارًا.. بوهْجِ الشّموسِ بغيرِ انطفاءِ.. فنمْ يا صديقي قريرًا فخورًا .. بما قد لقيتَ مِنَ الاحتفاء.. وداعًا مفيدُ وليتً المنايا.. تخَطتْكَ حتى يُحَمَّ قضائي.. فلو مِتُّ قبلكَ كنتُ سأزهو.. لأنّ المفيدَ يقولُ رثائي.