صاحب معجزة الطوفان


بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن نبي الله نوح عليه السلام هو صاحب المعجزة الأشهر وهى الطوفان العظيم الذى أباد البشرية جميعا باستثناء الذين نجوا من الطوفان لاستعمالهم سفينة عملاقة اشتهرت باسم سفينة نوح، ونبى الله نوح نبي ورد ذكره في الكتب المقدسة لأتباع الديانات، وقد دعا قومه تسعمائة وخمسين سنة، وإن الاعتقاد السائد حسب الديانات السماوية هو أن نبى الله نوح عليه السلام هو الحفيد التاسع أو العاشر لآدم عليه السلام، وإن نبي الله نوح عليه السلام هو أول الرسل، وهو من أولي العزم الخمسة، وقد بعثه الله بعدما عبدت الأصنام، وحاد الناس عن التوحيد، ويقص علينا القرآن الكريم ما كان من قومه، وما نزل بمن كفر به من العذاب بالطوفان، وكيف أنجاه الله وأصحاب السفينة.

وجاء فى كتاب البداية والنهاية لابن كثير، أن نبى الله نوح عليه السلام، هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ، وهو إدريس بن يرد، بن مهلاييل، بن قينن، بن أنوش، بن شيث، بن آدم أبي البشر عليه السلام، كان مولده بعد وفاة آدم، بمائة سنة وست وعشرين سنة فيما ذكره ابن جرير وغيره، وعلى تاريخ أهل الكتاب المتقدم، يكون بين مولد نوح، وموت آدم، مائة وست وأربعون سنة، وكان بينهما عشرة قرون، كما قال الحافظ أبو حاتم بن حبان، وقد سماه أبوه نوحا قائلا “هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا من قبل الأرض التي لعنها الرب” وكان نوح رجلا بارا وكاملا وسار مع الرب مثل أخنوخ وهو نبى الله ادريس، وأعلن إيمانه المطلق بالله وكرز به وتعتبر ملحمة جلجامش السومرية.

التي تم اكتشاف ألواحها الطينية من قبل البعض أول نص من الناحية التاريخية يذكر فيها قصة الطوفان في حين أن كثيرا من العلماء يعتقدون أن القصة تمت إضافتها إلى اللوح الحادي عشر من شخص استخدم قصة الطوفان الموجودة في ملحمة اتراحسيس، الخلود وكان اسمه أوتنابشتم أو أتراحاسيس والذي يعتبره البعض مشابها جدا إن لم يكن مطابقا لشخصية نوح في الأديان الإبراهيمية، وكما يعتقد أن أسطورة ديوكاليون الأغريقية تتشابه إلى حد كبير مع شخصية النبى نوح عليه السلام، وتتعلق الأساطير اليونانية بالعديد من حكايات السيول التي غطت الأرض بأكملها، وإن قصة نبي الله نوح، أبي البشر الثاني، وأول رسول أرسله الله للناس ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، تحكي عن عناد قومه.

وإصرارهم على الشرك، وكيف عذبهم الله عز وجل، ونجا نبيه نوح ومن معه، ولقد عاش أحفاد أبونا آدم عليه السلام في الأرض، وبدؤوا يتكاثرون وينتشرون، يعبدون الله عز وجل وحده لا شريك له كما علمهم أبوهم آدم، وقد حاول معهم الشيطان من جيل لجيل، أن يصرفهم عن عبادة الله، ولكنهم كانوا أقوياء بدينهم فلم يستمعوا له أو يطيعوه، ومع ذلك لم يمل ولم يستسلم، وأصر على أن يخرجهم من عبادة الله، ففكر في حيلة غريبة، مع أنها تأخذ وقتا طويلا فقد كان صبورا جدا، وهي خطة عبادة الأصنام وكيف يصلون إلي ذلك، وهكذا الشيطان الخبيث يخطط ليغوي بني آدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.