بقلم / عاشور كرم
إن الاحتفال به من أقدم العادات البشرية وإن لم يكن يأخذ الشكل الذي نعرفه اليوم من دباديب حمراء وقلوب وعلب وشوكولاته وورود ومغازلة على لوحات هواتفنا
وتؤكد الديانات السماوية كل صفات الحب في الإله الواحد فهوالحب والحبيب والعشق المنتهى ولكن في الأساطير والعبادات الوثنية القديمة اتخذ الحب أوجها عدة من تخيله كقوة بدائية تنظم الطبيعة والخصوبة والزرع وصولا إلى ربطه بالحرب والحكمة والسحر في الرسوم الفرعونية القديمة تظهر حتحور كسيدة تحمل قرص الشمس فوق رأسها وأحيانا كبقرة ذات قرنين تلعب هذه الإلهة دورا مهما في خيال المصريين القدماء فهي إلهة الحب والخصوبة والموسيقى والفرح وارتبطت باحتفالات صاخبة إذ سميت سيدة السكر والفرح والموسيقى لأنها كانت تطلب من تابعيها شرب الكحول والرقص تكريما لها
كمعظم آلهة الحب والخصوبة وكان لحتحور جانب مدمر إذ كانت من بين أعين الإله رع الذي كلفها بعقاب البشرية وتدميرها على عودة الروح
وأخيرا اختتم حديثي بأن
مانيا ٠ من أنواع الحب عند الإغريق فهو يعني
(الحب المهووس)
وهو ليس بالضرورة نوع جيد من الحب لأنه يمثل (الهوس) فهذا النوع من الحب يمكن أن يقود الشخص إلى الجنون والغضب والغيرة وفيه يعاني الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الحب من تدني احترام الذات إذ يخشون فقدان حبهم مما يجبرهم على قول أو فعل أشياء مجنونة من أجل الاحتفاظ به إن لم يتم السيطرة عليه يمكن أن يكون الهوس مدمرا جدا في بعض الحالات