لكي الله يا إيران

بقلم الدكتور / محمود محمد علي

 

في العاشرة بتوقيت النقطة تحت الماء.. اليد التي ارتفعت لمبايعة الأمير في غديرهم …هبطت وظنت اللقيط التي ظن العالم التي لا تمس فمست…فغدت شوارعها حكاما في لحظة حيدرية ..عجزت أمة كاملة عن الإتيان بيومين من هذه الأيام العلوية خلال عقود من الأكاذيب…

لكنها لحظة ذي الفقار وأبناء على وخلع باب خيبر وشكر مرحبا الي شطرين مثل باب عمودين .. من عجن المدنيين في الأرض المحتلة ببناياتهم تذوق مرارة الكأس ..لكن لا ملجأ يعصمهم من النهار الشيعي الذي يغدو ليلا تشبه مسبحة من كهرب غالبة ونادرة على كل فص منهم نقشت عبارة يا قاسم الجبارين.. مرغت الانوف المعقوفة بذل الخوف على يدي من يزورون القبور بأعيادهم .. أمامهم الأكبر مفطور الهامة في محرابه والأصغر منه مسموما وعلامتهم ..طاف رأسه على رمح بين البلدان.. فإن وقعوا على الموت استقبلهم على.. وإن وقع الموت عليهم استقبلهم الحسين وكلنا الجنتين أتت أكلها …لكم توراة محرفة ولنا آيات محكمات ..لكم تلمودكم ولنا نهج البلاغة ..لكم حاخامات يبكون في كل صيحة عليهم … ولنا علويون من شرق الأرض الي غربها … فيا كراكيب أوروبا ويا لملوم الحية الأحادية الخلية ويا ذروة الإنحطاط والسفالة في القرون المتعاقبة …يامن كنسهم هرتزل وبلفور وراتشيلد سرطانا في ارضنا…لن تهنئوا بنوما ما دام ثمة فرد واحد يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه ما دمنا نستانس بالموت استئناسا الطفل بمحالب أمه ..

بماذا يخوفنا الارزلون الهاربون على قوارب صغيرة الي اليونان .. وكيف من لم يقل سمعا وطاعة طيلة خمسة عشرة قرنا ولا يحمل سوى دمه أن يقولها اليوم وفي يمينه مسيرة وخاتم عقيق وفي يساره بالستي وخاتم فيروز.. ستختبرون نسخة من إله لم تتذوقوا غضبه منذ لحظة تيهكم في الصحراء بمختلف اللهجات واللكنات.. إن كانت الله اكبر وإن كانت الله اكبر وإن كانت الله أجبر … فالسلام على محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الغر الميامين .. السلام على جبل الضاحية وقمري شارع المطار والسلام على عصا السنوار وحسن نصره وكل معسكر الحسن والحسين من كربلاء إلي كل شبر من إيران الشقيقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.