قلوب من حديد


كتب / د. فرج أحمد فرج


هل تجمد القب واصبح من حديد وليس به دما ولحم ..وهل وصل الجبن والخوف والتخاذل وقتلت الانسانية امام الابادة الجماعية وطمس هوية شعب بأكمله وحشر الملايين من ابناء غزة في مناطق عازلة فرضتها عليهم ألة الحرب الاميريكية بأيد برابرة العصر في اسرائيل بلأسوار عالية في كاونتونات ومحاصرتها بالدبابات ووسائل القنص لكل ما هو متحرك .. تم بعد محاصرتهم بعد عملية التهجير القسري وتقسيم قطاع غزة وتمزيق ارضه لجذاذ بعد تدمير كل البنية الاساسية للقطاع ومحو مبانيه لقرابة 75 في المائة من المباني والدور واصبح تقريبا سكانها يعيشون بلا مأوي في الخلاء حتي حشروا لمحور فلادليفيا علي حدود مصر مع القطاع وحرمانهم من كافة وسائل العيش في العراء دون ساتر لريح او برد او مطر واصبح التغير الديموغرافي والسكاني واقع لا فرار منه وخلق جيل من الاطفال بلا عائل ولا بيت وسيدات بلا ازواج فرضتها محرقة النازية الجديدة لجيش الاحتلال عليهم .
انها قلوب الحديد التي فرضت علي العرب الايتحدوا وينقذوا شعبا من جلدتهم واخوتهم لانقاذهم ولوحوا لهم بوسائل الترهيب من الطائرات المتأبهة في القواعد المنتشرة ببلادهم واستعرضت ببوارجهم وغواصاتهم في مقابل شواطئهم ومياههم في البحر المتوسط والخليج وبحر العرب والاحمر واصبحت القواعد الامريكية في الخليج والدول العربية وتركيا بخلاف ما فرضته بالغزو في العراق وسوريا ولكن السعودية ودول الخليج والاردن بأرادتهم .
كلهم خانوكي يا فلسطين فعم عليهم الصمت واغمضوا عيونهم وتجمدت قلوبهم فأصبحت كالحجارة ارتعدوا خوفا وجبنا من اسيادهم الذين يسيرون حياتهم ويوفرون لهم اشد قوي اللاصق والغراء لكراسي الحكم .
وفي المقابل امريكا والغرب يسوقون لشعوبهم ان هناك حربا في الشرق الاسط هدفها ابادة واقتلاع اسرائيل الدوله التي زرعوها وتعهدوا بحماية الدولة اليهودية امام البرابرة المسلمين حولها واقتلاع الدولة الديمقراطية في المنطقة .. وسوق لهم اعلامهم الغربي ورسخ بأفكارهم فكرة الشرق المسلم الذي ينجب الارهابين والبرابرة الذين يسعون للنيل من الغرب المسيحي الديمقراطي المتحضر من خلال اياتهم وثقافة كتبهم التي تغزي لديهم فكرة الاستشهاد والجهاد فحاربوا المسلمين في باكستان وافغانستان وكل دول الشرق الاوسط وتعرض شعوبهم للابادة من خلال الحروب التي صنعوها تحت حجج واهية مثل القاعدة وداعش وغيرها .
ان ابادة الكيان المحتل في اسرائيل لشعب فلطسين في غزة وتسميتها حرب , متغافلين أن الحروب تكون بين دولة واخري وجيش لكل منها . ولكن واقع ما نراه من الابادة الجماعية لشعب بأكمله في نكبة جديدة بأحدث الاسلحة الامريكية التي يختبرون قوتها التدميرية واعداد قتلاها امام شعب أعزل ليس لديه طائرات ولا دبابات ولا أقمار صناعية ولا صواريخ بلستيه وقنابل خارقة ذكية زنة الاطنان والقوي التفجيرية التي توجه بالاقمار الصناعية وتهدم مربعات سكنية وتدفنهم تحت الارض .
ان هذه الحرب التي تقتل وتفتك شعب أعزل وتستهدف النساء والاطفال حتي الخدج ولا تعير بالجرحي اية رعاية وتعقبتهم في تفجير المستشفيات ودور العبادة من مساجد وكنائس ومدارس ودور العلم والثقافة .
الدمار في غزة يستهدف المدنية في تصفية عنصرية لسكان لا حول لهم ولا قوي غير ان يتمسك بأرضه وهويته من الطمس ومجابهة الاسلحة الامريكية الفتاكة لمقاومين لمحتل اراضيهم بلا قوة جوية ولا بحرية واسلحة ثقيلة ومدفعية ثقيلة ودروع الية ودبابات ومراكز قيادة وسيطرة ولا جيش منظم بمعني تصنيف الجيوش .. وبرغم ذلك يطلقون علي عمليتهم في اعلامهم الحرب في غزة ومازالت حنفية الامداد الغربيبة والامريكية تنهال علي اسرائيل بالمليارات وانتم ايها المنبطحون تمدوهم بزجاجات الماء واكياس الموتي والبسكويت .
انها ليست حربا بل قتل عمد وابادة عرقية عنصرية .. الم تحرك صور الاطفال قلوبكم الم تحرك قتل النساء والشيوخ نخوتكم الم تحرك اشلاء وجثث الموتي في الشوارع واطفال تحمل اطفال علي ظهرها فرارا من احزمة النيران .. اليس بين جوانحكم قلوب من دم ولحم ككل البشر المشهد القاصي للاسر بلا بيوت واناس بلا اب او ام او اخوة او اقارب .
ان مشهد الطفل الذي يسحب اخته التي لا تتعدي الثلاثة سنوات ليلحق بالجمع الفار من اسلحة الدمار للاباتشي والشبح الامريكية ، وعندما انكفأت علي الارض حملها علي ظهره وهو لايتعدي عمره 6 سنوات .
انهم لم يتركوا شيءإلا و يطلقون عليه النار حتي الموتي بل طال بهم الأمر ان يدفنوا الاسري احياءا ويهيلون عليهم التراب في مقابر جماعية عميقة بعد ان جردوهم من ملابسهم
الم تتحرك نخونكم ياقادة المسلمين والعرب من هذا المشهد ألا إنساني ام اصبح ما ترونه من تكراره عادة وكان ما بين ضلوعكم ليس قلوبا من دم ولحم بل قلوبا من حديد .
انتم جبناء منافقين مهما تقدموه من عون كي تنفضوا ايديكم الملوثة بدماء شعب غزة ، انتم مذنبون
رحم الله شوقي – وكان بيانه للهدي سبلا .. وكانت خيله للحق غابا
وعلمنا بناء المجد حتي .. اخذنا امرة الارض اغتصابا
وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصي علي قوم منال .. اذا الاقدام كان لهم ركابا
سألت الله في ابناء ديني .. فأن تكن الوسيلة لي أجاب
وما للمسلمين سواك حصن .. اذا ما الضر مسهم وناب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.