بقلم الدكتورة/ سامية مهيوب القيري
مستشار في لجنة برلمان شباب البريكس اليمني
إن البناء أين كان نوعه سواء كان بيتا او مسجدا أو مدرسة لا يقوى أو يتعمر أو يتحمل الرياح والعواصف والأمطار
دون أن ينثني أو يسقط مهما كان جماله المعماري إلا إذا كانت له أركان
وأركان قوية ومتينه لن يفشل لن يطيح على رؤوس ساكنيه وينتهي ولم يعد يذكر له إسم في يوم من الأيام
حتى الإسلام إذا لم يعد يتمسك الناس بأركانه الخمسة لم يبقى له أثر، وكذلك الإيمان له ستة أركان إذا لم يسند عليها ليس هناك إيمان
أما تنمية الشباب العربي فيجب ان توضع له أربعة أركان لكي يسند نفسه عليها ويستمر ويقاوم معضلات الحياة ويباهي بنفسه أمام الشباب العالمي ويبني أوطانه .. إذا أستمر الشباب العربي على هذا الحال فإنه سينتهي إسم العالم العربي ويصبح مسخرة بين دول العالم الجديد
ويصبح ينتظر الأجانب والدول العظمى والأمم المتحدة .. ماذا ستنفق عليه وما ستصنع له من مطلبات حياته ويشتريها منهم بأعلى الأثمان
وتقطعها عليه وقت ما يتمرد على ارادتها. يجب علينا كعرب ومسلمين ان نضع لشبابنا أركان يعتمد في مستقبله على نفسه وعلى إنتاجه وصناعة يديه ويعلم الأجيال العربية من بعده كيف طريقة الإعتماد على الذات
فهذه الأركان الأربعة هي :
1_ رؤساء الدول الحاليه وجامعة الدول العربيه
2_ اصحاب رؤوس الأموال العربية الكبيرة والشركات العظمى والمستثمرين العرب والأمراء والدول العربية الغنيه
3_ الأسر وهم الآباء والأمهات وأولياء الأمور
4_ الشباب العربي نفسه من أصغر طفل إلى أكبر شاب وشابه
إذا عدنا إلى الركن الأول فهم أصحاب القرار كل رؤساء وأمراء وملوك ومجالس وجامعة الدول العربية
يجب أن يجمعوا كلهم على حماية الشباب العربي من الضياع القادم
نعم هناك موجة ضياع قادم للشباب العربي لا أحد يستهين بهذه الموجه والغزو الناعم على شباب العرب
يجب أن يجتمع كل من تعنية هذه المدونه أو المقال ويعمل قرارات صارمة ويفرض أو يتعاون مع الركن الثاني وهم أصحاب رؤوس الأموال
ويعمل صندوق أو بنك عربي. يمول تمويلا قويا ونافع وتصرف امواله في مجالات متعددة من مشاريع الشباب .. هناك شباب عربي وطموح ومفكر وله عقل نظيف ومخترع وأصحاب مشاريع مختلفه المجالات .. لكنه يصدم بصخرة كبيره أمامه وهي قلة الحيله وعدم التشجيع والدعم المالي لاختراعه أو مبتكراته أو مشروعه الناجح 100% ويهزم ويضمحل وينكسر ويتجه نحو الفاشلين ويصبح واحدا منهم
الركن الثاني لا تصرف أموالك في خزعبلات لا تسمن ولا تغني من جوع
ضعها في مكانها الصحيح وشارك بنك أو صندوق تنمية الشباب العربي لأنك محاسب عليها عند ربك يوما ما أعمل بها خير أبني شباب اوطانك وبلدتك وسيجزيك الله خيرا مما اعطيت
لا تهدم بأموالك عقول الشباب حاول تعمرها وتستثمر في تنميتها أفضل لك ولهم .. أنا لست مع الأموال التي صرفت على مونديال قطر 2022 مليار دولار. تذهب في شهر لو انفقت كل تلك الأموال في مشاريع رياديه للدول العربية صناعيه أو زراعيه أو سدود أو آبار أو مصانع أو شراء معدات وبنية تحتيه مشاريع رياديه للشباب كان قد أثمرت وشغلت أيادي واقفه عن العمل
مالكم كيف تحكمون. مالكم كيف تفكرون ماذا استفدنا منها كشباب عربي قطعة بالونه دخلت الجول
وصرفت كل تلك الأموال في لا شيء
أصبح الغرب لايفكرون مثلنا. الأن هم لايريدون المونديالات ان تقام على اراضيهم أصبحوا يوجهونها ناحية البلاد العربية المترفه بالاموال وصاحبة عدم الجديه هي ترفيهيه وليست. تنمويه ومضيعه للاوقات عرفوا عدم الجوى من اقامتها ونحن الان نتسابق عليها
يجب أن نفكر بعقولنا وليس بقلوبنا
شبابنا يضيع واموالنا تسرق وتصرف على التفاهات هل تجد الأجانب يتبهون مثلنا بالسيارات الغاااااليه جدا ويشترون العطورات الذهبيه والتلفونات مختلفة الألوان والأشكال لا هم يصنعوها لنا نحن العرب ويبنون بها شبابهم تجد الشاب منهم عمرة 30 سنه وعنده أكبر الشركات أما شباب العرب يصل الأربعين وهو مايزال ينتظر من والده صرفته اليوميه وينتظر متى يوفى والده يأخذ التركه من بعده ويترفه بها لنفسه فقط
أما الركن الثالث فهم الآباء والأمهات
دوركم هو الأهم تربية أبنائكم والاهتمام بتعليمهم ومراقبة حركاتهم وغرس حب العمل في قلوبهم وتشجيعم على الإنتاج والاختراع والتصنيع من البدايه لا تترك له الحبل على الغارب ولو كنت غني وعندك أموال تعيشه وتعيش أولاده من بعده لا تتركه بدون تحمل مسؤليه عوده من صغره إنه يجب أن يعمل وينفق على نفسه من إنتاجه هو ليس من جيبك أنت علمه بقدر استطاعتك إذا كنت قادر تعمل له مصنع أعمل ولكن يجب أن يديرها بنفسه خاصة أبناء الأغنياء يضيعهم الغناء وأبناء الفقراء يضيعهم الفقر وأن كل الشباب ضايع
أما الركن الأخير وهو الأساس الشباب أنفسهن يجب أن ينتبه لنفسه وللغوا الناعم من الأعداء هناك قنوات مدبلجه تستمر أكثر من 300 حلقه مسلسله كل حلقه من 2 الى 3 ساعات تتحدث عن الحب والغرام والكذب والعنف والخداع. تضيع نصف عمر الشاب أو الشابه وتضيع أوقاتكم الدراسيه وتعلمهم الرذيله بكل أشكالها وأنواعها صنعت من أجلكم أنتم أيها الشباب العربي الضايع أصلا
أحرصوا على الوقت لأنه من حال أعماركم. تعلموا الحرف تعلموا لغة الغرب جميها أو حتى اتقنوا لغه أو لغتين تعلموا كيف تصنعوا كيف تزرعوا. كيف تنتجوا. وتصبحوا علماء فمن صنع لكم الطائره والسفينه السياره والصهاريج الكبيييييره جره والصغيره مثل الساعه والتلفون واللابتوب واللوح الشمسي ليسوا. جن أو ملائكة نزلوا من السماء هم بشر مثلكم لكنهم اعتمدوا على أركان تنمية الشباب الأربعة .. الدولة وصناديق الشباب وأسرهم. الفكرة بشكل صحيح و الشباب نفسه تثقف ثقافه غير ثقافتكم. إسمها.( إدارة الوقت)
صار كل شبابهم ينافسون على من سينتج أكثر ومن سيربح أكثر ومن سيصبح إسمه على كل لسان مثل أصحاب التطبيقات الالكترونيه هل هناك شاب عربي يمتلك تطبيق إلكتروني مثل فيسبوك وتويتر وتليجرام
وغيره وغيره لا نجد لأنه يضيع كل وقته في الألعاب و الالكترونيه الذي اخترعتموها انتم. وعند التلفاز والأفلام والبعض عند الهيروين والمخدرات والتفاهات والخروج لساعات والزبج والضحك والمباريات
وهكذا يضيع الشباب العربي أمام أعيننا لا نعرف كيف نلمه. كيف ننقذه من ضياعه. كيف نتخذ قرارات صارمه في مجالسنا ومؤتمراتنا. وقوانيننا ولوائحنا الدوليه والعربيه
الحل الأمثل أن نعمل على مشروع الأركان الأربعة ونلزم كل أصحاب رؤوس الأموال. بدعم تنمية الشباب العربي. الكل أبنائنا لا نفرق بين شاب مصري ولا يمني ولا إماراتي ولا تونسي ولا جزائري ولا سعودي ولا عراقي ولا غيره كلهم انانه في أعناق الجميع في كل المجالات من محو الاميه والتعليم الإبتدائي والأساسي والثانوي حتى الجامعات والماجستير. وكل من يريد العلم ندعم المعلم ونوفر كل وسائل تنمية الشباب العربي حتى لايضيع من بين أيدينا