بقلم الشاعر المبدع / رأفت عبدالعال
يجافيني …
فيمحو صفحة الأمسِ
فأغرس بذرة أخرى
من الحسرات تلتهب
كأن أرضها بركانٌ
وأن القطر من لهب
يحد حروفه الهوجاء
فيلجم نبضة القلب
فلا جاءني مقبلًا
ولا أغراني بالوصل
أعيد خواطري صوبه
وأكمل وحشة الدرب
إذا ما قلت أهواه
يميل بقسوة للغرب
أراه يطعن الإحساس
وليته يكمل الطعن
ولا ينظر لعيناي
فيحصد لعنة الكرب
وإن سألوه عن كوني
يقول تلاشى في سُحبي
فما عاد له شوقي
وما رق له قلبي
وما عُدت كما أمسي
إذا ما عاد يلقاني
لماذا ينبش الجُرح ؟
لماذا يجول في نبضي
يلامس نبضه قلبي؟
ترى هل مَلَّ أزمنتي
فصارت دنيتي أمسي؟
وصارت علّتي بوحي ؟
أراني أهيم بالطرقات
أردد اسمه أهذي
كأن العقل قد غاب
فهل تلهمني ياقمري ؟
وهل ترجعني كالأمسِ ؟