نبي الله أخنوخ


بقلم / محمـــد الدكـــروري

سبحان الله العظيم الذي خلق الخلق من عدم، وجعل الإقامة في هذه الحياة الدنيا فترة مؤقتة وتنتهي، ويعود الإنسان إلي ما كان قبل خلقه، وهو غلي التراب، وإن الموت قد كتبه الله عز وجل على كل الخلق بمن فيهم الأنبياء والرسل الكرام، لذا فقد أرسل الله تعالي مئات الرسل والأنبياء ليكونوا مبلغين للناس بتوحيد الله عز وجل وعبادته دون إشراك به عز وجل، وليصلوا بالإنسان الى معرفة الله تعالي والغيب الذي أخفاه عن عقولهم فلا يصلون إليه إلا بنور الوحي والرسالة، ولقد اختلف العلماء في تحديد عدد الأنبياء والرسل، ولكن القرآن الكريم ذكر فقط خمسة وعشرين رسولا ونبيا، فمنهم ذكروا في سورة الأنعام، والباقي في عدة سور متفرقة مثل، ذي الكفل، وشعيب، ‏وهود، وآدم، وإدريس.

وصالح، ومحمد، عليهم جميعا الصلاة والسلام، ومن الأنبياء الذين اصطفاهم الله عز وجل بشرف النبوة هو إدريس عليه السلام، وهو من أقدم الأنبياء عليهم السلام، وهو من أوائل الذين اصطفاهم الله عز وجل بالنبوة، حيث قيل أنه كان بعد آدم عليه السلام، ونبى الله إدريس عليه الصلاة والسلام هو أحد الأنبياء والرسل الكرام الذين أخبر الله عنهم في القرءان الكريم، وقد ذكره الله تعالى في بضعة مواطن من سور القرءان، وهو ممن يجب الإيمان والاعتقاد بنبوته ورسالته على سبيل القطع والجزم، وقد وصفه الله تعالى في القرءان الكريم بالنبوة والصديقية ، وقد اختلف في نسبه وأشهر ما قيل هو إدريس بن يارد بن مهلاييل، ويسمى أيضا أخنوخ، وينتهي نسبه عليه السلام إلى نبي الله شيث بن آدم عليهم الصلاة والسلام.

وهو نبى الله إدريس بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام، وهذا ما عُرف من نسبه ولا يقين فيه، وأن المعلوم عنه قربه من فترة أبو البشر آدم عليه السلام، وقد يكون بينهم خمسة أشخاص، فهو بذلك يكون زمانه قبل زمان نبي الله نوح عليه السلام، في حين ذكر في التوراة بإسم أخنوخ، وهو أحد أنبياء الله ورسله الذين ذكرهم في القرآن الكريم بشكل مختصر، فقد وصفه الله عز وجل، بالصبر والصلاح، وعُرف عنه بأنه أول من خط بالقلم وخاط الثياب ولبسها، وبالإضافة إلى نظره في علم النجوم وسيرها وعلم الحساب، ومن الجدير بالذكر أن أغلب المعلومات التي عُلمت عن نبي الله إدريس عليه السلام مأخوذة من الإسرائيليات.

وعلى ذلك فليس بها علم اليقين والقطع، وكان النبي إدريس عليه السلام خياطا، وله أيضا مواعظ في الأدب، وقيل أيضا أنه كان يتحدث باثنين وسبعين لسانا، وهو أول من قام بعلم السياسة المدنية، وقام برسم قواعد تمدين المدن وتحسينها، وتم بناء مائة وثماني وثمانين مدينة، ونبي الله إدريس عليه السلام هو نبي كريم من أنبياء الله عز وجل ذكره الله في القرآن الكريم مرتين دون أن يحكي لنا قصته أو قصة القوم الذين أرسله الله عز وجل إليهم، فقال تعالى “وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين” وقال تعالى “واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا، ورفعناه مكانا عليا”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.