بقلم / عاشور كرم
مصر التي أعزها الله بذكرها في القرآن الكريم ستظل لها السيادة علي نفسها وستظل عزيزة ابية برؤسائها و جيشها وشعبها فالدولة الإسلامية في عهد رسول الله وبعد وفاته تسيدت العالم بالفتوحات الإسلامية
فلقد كانت الْفُتُوحَاتُ الْإسْلَامِيَّة أو فتوحات المسلمين وتذكر في بعض المصادر ذات الصبغة القومية بالفتوحات العربية هي عدة حروب خاضها المسلمون بعد وفاة النبي محمد صلي الله عليه وسلم ضد بيزنطة والفرس والبربر والقوط
في السنوات ما بين (٦٣٢م–٧٣٢ م) في العهدين الراشدي والأموي وكان من نتائج الغزوات سقوط مملكة الفرس وفقدان البيزنطيين لأقاليمهم في الشام وشمال أفريقيا ومصر إضافة إلى ذلك أيضا نشر الإسلام واللغة العربية معه وبدء ظهور الحضارة الإسلامية ولكن كانت تعاليم الإسلام تقضي بأنه إذا أراد المسلمون غزو بلد وجب عليهم أولا أن يدعوا أهله إلى الدخول في الإسلام فإن أسلموا كانوا هم وسائر المسلمين سواء وإن لم يسلموا دعوهم إلى أن يسلموا بلادهم للمسلمين يحكمونها ويبقوا على دينهم إن شاءوا ويدفعوا الجزية فإن قبلوا ذلك كانوا هم والمسلمين سواء وكانوا في ذمة المسلمين يحمونهم ويدافعون عنهم ومن أجل هذا يسمون «أهل الذمَّة» وإن لم يقبلوا الإسلام ولا الدخول تحت حكمه ولا دفع الجزية أُعلنت عليهم الحرب وقوتلوا وفي أثناء القتال يحل للمسلمين أن يقتلوا المحاربين فأما المرأة والطفل والشيخ الفاني والمقعد ونحوهم فلا يجوز قتلهم، فأما الأسرى فقد أورد فيهم القرآن: ﴿فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ٤﴾ ولكن الواضح في هذا الزمان انه تبدل الحال وأصبح العرب اليوم أصحاب السيادة علي العالم. هم الذين يطلبون الحماية ويدفعون الجزية مقابل الكراسي نعم صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)) فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: ((بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعنَّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوهن)) فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: ((حب الدنيا وكراهية الموت)) ولكن علي مر العصور ما من غاز جاء إلي مصر وأراد نهبها أو السيطرة علي عليها واحتلالها إلا وكانت مصر مقبرة لغزاتها
وأخيرا اختتم حديثي بيقولي
مصر دائما وأبدا عظيمة بحكامها ورؤساء قوية أبية بجيشها وشعبها لا تهاب أحد لك الله يا مصر الذي اخصها المولي بقوله تعالي
(ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) فهي بلد الامن والأمان