بقلم / عاشور كرم
هو أبُو سُلَيْمانْ خَالِدُ بْنُ الوَلِيْدِ بْنُ المُغِيرَةِ المَخْزُومِي القُرَشِيُّ ولد سنة ٣٠ ق.هـ ٥٩٢ م وتوفي ٦٤٢ م) صحابي وقائد عسكري مسلم، لقّبه الرسول بسِيْفُ الله المَسْلولُ واشتهر بعبقرية تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام في عهد خليفتي الرسول أبي بكر وعمر في غضون عدة سنوات من عام ٦٣٢م محتى عام ٦٣٦ م يعد أحد قادة الجيوش القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا في معركة طوال حياتهم فهو لم يهزم في أكثر من مائة معركة أمام قوات متفوقة عدديا من الإمبراطورية الرومانية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهمبالإضافة إلى العديد من القبائل العربية الأخرى اشتهر خالد بانتصاراته الحاسمة في معارك اليمامة وأُلّيس والفراض وتكتيكاته التي استخدمها في معركتي الولجة واليرموك
نشأته
وفقا لعادة أشراف قريش أرسل خالد إلى الصحراء ليربى على يدي مرضعة ويشب صحيحا في جو الصحراء وقد عاد لوالديه وهو في سن الخامسة أو السادسة مرض خالد خلال طفولته مرضا خفيفا بالجدري لكنه ترك بعض الندبات على خده الأيسر وتعلم خالد الفروسية كغيره من أبناء الأشراف ولكنه أبدى نبوغا ومهارة في الفروسية منذ وقت مبكر وتميز على جميع أقرانه كان خالد صاحب قوة مفرطة كما عُرف بالشجاعة والجلد والإقدام والمهارة وخفة الحركة في الكر والفر واستطاع خالد أن يثبت وجوده في ميادين القتال وأظهر من فنون الفروسية والبراعة في القتال مما جعله من أفضل فرسان عصره
ولعب خالد بن الوليد دورا حيويا في انتصار قريش على قوات المسلمين في غزوة أحد قبل إسلامه كما شارك ضمن صفوف الأحزاب في غزوة الخندق ومع ذلك اعتنق خالد الدين الإسلامي بعد صلح الحديبية شارك في حملات مختلفة في عهد الرسول أهمها غزوة مؤتة وفتح مكة وفي عام ٦٣٨ وهو في أوج انتصاراته العسكرية عزله الخليفة عمر بن الخطاب حتي لا يفتتن المسلمون به
وأخيرا اختتم حديثي بأن
هناك إجماع على أن خالد توفي عام ٢١ هـ / ٦٤٢ م إلا أنه هناك خلاف على مكان وفاته فقد ذكر ابن حجر العسقلاني في الإصابة قولين في وفاته قول بأنه توفي بحمص وآخر أن وفاته في المدينة وأن عمر بن الخطاب حضر جنازته بينما ذهب أبي زرعة الدمشقي في تاريخه أن وفاته في المدينة أما ابن عساكر فنقل في كتابه تاريخ دمشق الكبير عدة روايات ترجح وفاته بحمص