سلسلة مقالات “الإشباع الإجتماعي” الحلقة الرابعة

بقلم / عاشور كرم

احتياجات الطفل في أسرته

إن الأسرة تكاد هي الوحيدة التي تعمل على تشكيل الطفل في مراحل حياته الأولى كما أكد علماء النفس فالطفل يكون في حاجه إلى أن ينمو في أسرة مستقرة كما اثبتت الدراسات ،
وإن حاجته إلى إخوة ينمون معه ويشاركونه حياته الأسرية مهمة جدا لذا فإن الأم تحتضن الطفل في مراحل النمو مما يجعله يشعر بالأمن أما الأب فعن طريقه يشبع الطفل كل حاجاته ورغباته كي ينال العطف والتقدير والمحبة
إن العلاقات المتزنة في الأسرة أهم عنصرين فيها هم الزوج والزوجة فالوالدين يكونان مدركان وواعيان باحتياجات الطفل السيكولوجية والعاطفية المرتبطة بنموه وأهم هذه الحاجات الشعور بالأمن والطمانينةوالحاجة للتقدير والحب والثقة بالنفس والأنتماء لبناء علاقات اجتماعية والحاجة إلى العطف والتعليم والتوجيه كما يجب ان يكون الأب مدركا لما وراء سلوكيات طفله في رغباته ودوافعه التي يعجز عنها والتعبير عنها بوضوح وأن لا يكون الطفل مسرح لأحد الوالدين لممارسة رغبات عليه ويجعل الطفل محور للصراع بينهما وبينه وبين غيره من الكبار
إن شعور الطفل بالأمان والاستقرار يبعد عنه القلق والاضطرابات ويفتح أمامه الطريق للتكيف النفسي السليم وتنمية قدراته ويقول أحد الباحثين إن من الاتجاهات التي تترك أثر نفسي سلبي عند الأطفال هي ،
التسلط
وهي فرض الأب أو الأم رأيه علي الطفل فتتكون شخصيته خائفة خجولة وحساسة

الحماية الزائدة
وتتمثل في قيام أحد الوالدين بأداء واجبات الطفل ومسؤولياته والتدخل في شئونه فلا تتيح للطفل اتخاذ القرار في اختيار ملابسه وأصدقائه ،
الاهمال
وهو يتضح في صورتين عدم إتاحة السلوك المرغوب فيه ونتيجته شخصية متردة تتخبط سلوكها وغير منظبطة

التدليل
ويتمثل في تشجيع الطفل على تحقيق معظم رغباته بالشكل الذي يحلو له وعدم توجيهه لتحمل مسئولياته التي تتناسب مع مراحل نموه

وأخيرا اختتم حديثي

ببعض الاتجاهات التي تكون شخصيات الطفل ومنها

القسوة وتتمثل في أساليب العقاب البدني كالضرب والتهديد فتنتج الشخصية العدوانية
التفرقة
وهي عدم المساواةبين الأبناء والنتيجة الشخصية الأنانية الحاقدة التي تتعود أن تأخذ ولا تعطي تحب نفسها في كل شيء ،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.