بقلم : المستشار أشرف عمر
يبدو ان التمهيد للشرق الأوسط الجديد قائم علي قدم وثاق وأن مايخرج من الكواليس إلي العلن من معلومات قليل
ولذلك فإن المباحثات في دولة عمان بين الايرانيين والامريكان بخصوص المفاعل النووي الايراني تسير في إطارها الطبيعي، وان هناك اتفاق سيخرج الي النور قريبا وسيحصل الايرانيين علي طلباتهم بالكامل مقابل التخلي عن مفاعلاتهم النووية وإيقاف عملية التخصيب وإنتاج القنايل النووية والقنبلة الذرية
لذلك فإن كافة التقارير التي خرجت من إيران حتي الآن تؤكد أنه لم يتم ضرب المفاعلات النووية من قبل اليهود وانما محور الضربات تمركز في ضرب قواعد الصواريخ في الداخل الإيراني واغتيال بعض العناصر المتشددة والرافضة للوصول لاية تسوية مع الأمريكان
بخصوص المفاعل النووي الإيراني
إيران بلد انهكها الحصار علي الأقل اقتصاديا كما أنها تعتبر دولة منبوذة دولياً بسبب الكيان الصهيوني والامريكان الذين يديرون اله إعلامية كبيرة ومؤثرة لبث الكراهية ضد الايرانيين وتحريض وتخويف دول الخليج من الطموح الإيراني واطماعه
كما ان سوريا الجديدة خرجت من العباءة الإيرانية ولبنان يحاول التخلص من حزب الله وان هناك شبة إتفاق مع الأمريكان علي إعادة تسوية الأمور في الشرق الأوسط الجديدة والذي سيكون لإيران وتركيا دور تبعي في قيادتة بعد خروج الأمريكان من الشرق الأوسط
لذلك فان ما يحدث الآن في إيران والرد الإيراني هو تمهيد لتسوية بين الأمريكان والايرانيين ومحاولة إخراج إيران من عزلتها الدولية واستخدامها في ابتزاز كثير من الدول في المرحلة القادمة لان طموح ترامب ونتنياهو كبير وخطير تجاة المنطقة
لذلك ينبغي علي العرب ان يتنبهوا إلي هذا الأمر جيدا قبل فوات الأوان وان يكون لهم دور عملي في الشرق الأوسط الجديد قبل فوات الأوان
لأن القادم أعظم وغير مبشر بالخير
