بقلم / عاشور كرم
من السند ؟ وما مفهومه ؟
السند هو الدعم أو جعل للشيء عمادا يعتمد عليه
الله سبحانه وتعالي سند الإنسان الأول
فالله سبحانه وتعالي سند للإنسان يعينه ويرعاه يقف بجانبه ولا يخذله أبدا وذلك لقوله تعالي : (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))
المرأة سند لنفسها
إن سند المرأة الحقيقي هو: التربية بشكل عام العقلية والخلقية والنفسية والبدنية والدينية لأن الله سبحانه خلق الإنسان وكلفه بإدارة الأرض تكليف لا تشريف وجعل للكون قوانين لا تحابي أحد ولو كان نبيا أو صفيا ولو تم التعويل على القدر في كل شيء لما كان هناك معنى للتكليف.
و قد يموت الأب ولا يكون لها ابن أو أخ وقد يغيب الزوج فمن يكون سندها إلا عقلها وحسن تربيتها التربية المتكاملة و لو أن هناك قصور في تربية المرأة ستخسر بلا شك أبوها وابنها وزوجها وأخوها أما إن كانت جيدة التربية ستتخذ لنفسها السند المناسب حتى لو لم يكن لها أي سند فهي تتقن فنون التعامل مع جميع الكوارث الوجدانية الفجائية وتعتاد العيش وسط أحزامه الزلازل المزاجية ليس معنى هذا أن تصمت أمام اهتزازات المشاعر حتى يصبح قلب زوجها آيلا للسقوط في حب هذه أو تلك ولكنها تعرف جيدا متى تصمت أمام العاصفة لتمر بسلام وكيف تتدخل وتواجه قبل حدوث ما لا يحمد عقباه وربما تثور وتهدد وتتوعد لو داهمها إعصار امرأة أخرى قد يقتلع الأخضر واليابس من رواية غرامها لكن سرعان ماترتب خزانة أشواقها وتعيد بريق الجاذبية لحياتها العاطفية وكأن ما فات زوبعة وراحت لحال سبيلها
المرأة سند للرجل
إن المرأة سند للرجل فعندما تدخل دنيا الرجل لتبقى وتعطي وتطمئن فهي تعلم جيدا احتياجات زوجها وخباياه النفسية والدور الذي يريده منها فتكون له الأم والزوجة والعاشقة والأخت والصديقة والزميلة فهي أحيان في بعض الأمور قد تغضب من كلامه وجائز تخاصمه على أفعاله ولكن الأكيد أنها أمام الناس تجعله سيد الرجال تعلي من إيجابياته وتخفي عن نفسها قبل الآخرين جميع سلبياته لو ترك عمله شجعته وبحثت معه عن آخر أفضل وإذا مرض يوما مرضته حتى يبرأ ويتعافى ولو سافر راعت أسرته وكانت الأم والأب لأبنائهما حتى عودته
وأخيرا اختتم حديثي بأن
المرأة تؤمن أن مناصب وأموال الكون لن تعوضها عن طلة رجل تحبه ويحبها فتجعل من الحفاظ على فرحة عشقهما أجمل قضايا عمرها وهنيئا لكل رجل يحظى بمثل هذه المرأة وينعم بالسكن بين حنايا قلبها
