الدكروري يكتب عن أفضل القربات الله الرحمن


بقلم/ محمـــد الدكـــروري

إن القرآن الكريم لا يمنح كنوزه إلا لمن يقبل عليه بهذه الروح، روح المعرفة المنشئة للعمل، ومن الأمثلة على ذلك آية تحريم الخمر، حينما نزلت جرى رجل في سكك المدينة يعلن “ألا إن الخمر قد حرمت” فالذي كان في يده شيء من الخمر رماه، والذي كان في فمه شربة مجها، والذي كان عنده في أوان أراقها، استجابة لأمر الله تعالي، وإننا ونحن نقرأ كلام الله سبحانه وتعالي نمر كثيرا على صفات منزل هذا القرآن وأسمائه وهو رب العالمين، فما هو أثر هذه الصفات والأسماء على القلوب الحية؟ وإنك وأنت تقرأ آيات يتجلى فيها الرب في جلباب الهيبة والعظمة والجلال كما في قوله سبحانه وتعالى ” الرحمن علي العرش استوي” فإن الأعناق تخضع، والنفوس تنكسر، والأصوات تخشع.

والكبر يذوب كما يذوب الملح في الماء، وإن من أفضل القربات التي يتقرب بها العباد إلى ربهم التقرب إليه بالصوم فإنه من أحب العبادات إلى الله تعالى وفيه ثواب عظيم وأجر جزيل فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “الصيام جنة وحصن حصين من النار” رواه أحمد، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أى رب منعته الطعام والشهوة فشفعنى فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان” رواه أحمد، وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله مرني بعمل؟ قال صلى الله عليه وسلم “عليك بالصوم فإنه لا عدل له” قلت يا رسول الله مرني بعمل؟ قال صلى الله عليه وسلم.

“عليك بالصوم فإنه لا عدل له” قلت يا رسول الله مرني بعمل؟ قال صلى الله عليه وسلم “عليك بالصوم فإنه لا عدل له” رواه النسائي وابن خزيمة، وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا” رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائى، وإذا كان الصوم بهذه المنزلة فنحن في شهر كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام أكثره فعن عائشة رضي الله عنها قالت “ما رأيته صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان” رواه البخاري ومسلم، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “كان أحب الصوم إليه صلى الله عليه وسلم في شعبان” رواه أحمد، وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت.

“ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان” رواه الترمذي وقال حديث حسن، وإن للمؤمن في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “كان أحب الصوم إليه صلى الله عليه وسلم في شعبان” رواه أحمد، وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان” رواه الترمذي وقال حديث حسن، وإن للمؤمن في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فينبغي لمن تيسر له الصوم بسبب نشاط أو فراغ أو رغبة أن يبادر إليه وأن يجاهد نفسه عليه ابتغاء للأجر وتأسيا بسيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.