كتبت : نسمه تشطة
ناشد “نبيل أبوالياسين”رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية، والدولية في بيان صحفي صادر عن اليوم «الثلاثاء» للصحف والمواقع الإخبارية، الرئيس “عبدالفتاح السيسي” رئيس جمهورية مصر العربية، وجلالة الملك “عبدالله الثاني ” ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بالتدخل الفوري، لإنقاذ ليبيا من المؤامرات الخارجية الخبيثة، وأذرعتها المتواجدة في الداخل منذ عدة سنوات، التي تُأجج الإضطرابات في المجتمع الليبي لخلق نزاع سياسي مستمر.
وأضاف”أبوالياسين” أن هناك دول تريد بقاء ليبيا في مراحل إنتقالية لا نهاية لها، والوضع أصبح يسوء يوماً بعد يوم والتصعيدات الأخيرة خلفت وراءها عشرات القتلى والمصابين، بسبب
الإشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة الوطنية، وقوات تابعة لـ”فتحي باشاغا” في العاصمة الليبية طرابلس، وبات الوضع حرج وفي غاية الخطورة، و«المواطن الليبي الخاسر الوحيد في هذا المعركة».
مضيفا: أن البعض في ليبيا، وغيرهم من الدخلاء الأجانب دأبوا على تبني مفهوم العرقلة، ويسعوا جاهدين إلى محاولة تكبيل الأيادي الليبية الوطنية، والعربية الساعية لحل الأزمة الراهنة في البلاد، وأن السلوكيات المتبعه الأن على أرض الواقع دليل على أنهما لا يملكون أي مصداقية لإجراء إنتخابات نزيهة وشفافة، والشعب الليبي هو الوحيد المتضرر، ويعاني لسنوات من هذا النزاع السياسي الذي لايُرىّ له نهاية ولا بوادر خير، وأنه بات الجمود الذي يسيطر على الساحة السياسية الليبية في الأشهر الآخيرة مصدر قلق للشارع الليبي، وللمراقبين الدوليين، مع تواصل الإنسداد المستمر في مسار التفاهمات بين أطراف النزاع السياسي، والعسكري أيضاً، وتأخر حسم ملفات مفصلية في خريطة الطريق المؤدية إلى الإنتخابات.
متواصلاً: جاءات دعواتنا” لـ” الرئيس “السيسي، وملك الأردن”عبدالله الثاني” بالتدخل بناء على دعوات ليبية من مسؤولين، وحقوقين، وأصحاب الرأي والكلمة، وغيرهم من الشعب الليبي، ولقدرة الثنائي “المصري، والأردني” منفرين على إحتواء الآزمة الليبية، لأنة إذا تركت ليبيا فريسة للمؤامرة الخبيثة التي تحاك بها من كل جانب، فإن الشرخ سيتعمق، وكل المؤشرات تدل على زيادة الصراع، فلابد من تدخلهما لإنتشال الدولة الشقيقة، وشعبها من خطورة الوضع المُزْرًى الحالي، وحتى لا تدخل البلاد في أتون حرب جديدة.
حيثُ: دعت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، جميع الأطراف، والقوى الوطنية الليبية إلى وقف التصعيد، وتغليب لغة الحوار وضبط النفس حقنا للدماء، مؤكده حرصها على التوصل إلى حل توافقي يحقق الإستقرار في ليبيا.
وقالت: الخارجية، إن مصر تدعو جميع الأطراف والقوى الوطنية، والمكونات الإجتماعية الليبية إلى وقف التصعيد، وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقناً للدماء، وأكدت: الخارجية في بيانها، وتعليقاً على الإشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة الليبية، على ضرورة حماية المدنيين، وتحقيق التهدئة بما يحفظ للشعب الليبي الشقيق أمنه وإستقراره، ومقدراتهُ، ويعلي المصلحة العليا للبلاد.
وأعربت: زارة الخارجية عن حرص مصر على توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي ليبي توافقي على نحو يلبي تطلعاتهم، ورؤيتهم للإنطلاق نحو المستقبل ويحقق الإستقرار المنشود في ليبيا.
ولفت”أبوالياسين” إلى المعارك التي إندلعت مساء الجمعة، وأمتدت إلى السبت، والتي أدت إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 88 آخرين، مما أثار مخاوف من إندلاع حرب جديدة في بلد يعيش أصلًا حالة من الفوضى في ظل وجود حكومتين متنافستين، وقد شهدت أحياء شارع الزاوية، وباب بن غشير، والصريم وقتاً عصيباً، بسبب المواجهات المسلحة بين مجموعات تتبع جهاز “دعم وحفظ الإستقرار” التابع للمجلس الرئاسي، ويرأسه غنيوة الككلي، و”اللواء 777″ التابع لرئاسة الأركان ويقوده هيثم التاجوري، حسبما جاء من مصدر ليبي رفيع المستوىّ.
وأشار”أبوالياسين” إلى أنه يجب النظر بعمق في أسباب الصراع الحالي، وإلى مَن وضع الحكومتين “الدبيبة، باشاغا” في هذا الموقف، وأنه يجب على مجلس الدولة أن يتحمل جزءً من المسؤولية عن الوضع الحالي، ومن هنا يأتي دور الرئيس “السيسي،وملك الأردن” بمعاونة مجلس الدولة للذهاب إلى الإنتخابات التشريعية بضمانة تُلكما الدولتين “مصر، الاردن” وقيادتهم الرشيدة بشكل أسرع للوصول إلى شرعية جديدة على أساس دستوري سليم.
مشيراً: إلى تصريحة الصحفي في 22 أكتوبر 2021، والذي حمل عنواناً «رؤية مصر لحل الازمة الليبية يعرقلها القوات الأجنبية والمرتزقة»، وقال فيه آنذاك، إن إستمرار تواجد القوات الأجنبية، والمرتزقة على الأراضي الليبية تُعرقل كافة المساعي السياسية، ويؤثر على أمن دول الجوار، ومصر تعمل على إيجاد أرضية مشتركة بين جميع الأشقاء الليبيين بهدف معالجة جذور الأزمة التي تمر بها ليبيا الشقيقة.
كمإ أشار: إلى بيانه الصحفي الصادر عنه أيضاً بتاريخ 17مايو 2022، والذي حمل عنواناً «مساعي مصر لحل الازمة «الليبية» عرقلتها التدخلات الخارجية»، وكان تعليقاً على الإشتباكا المسلحة في طرابلس آنذاك، والتي إندلعت حينها عقب وصول رئيس الحكومة الليبية المكلف “فتحي باشاغا” رغم دخولة السلمي”لـ”طرابلس بين قوات الحكومة المكلفة، ومسلحين تابعين لحكومة منتهية الولاية حسبما قال رئيس الحكومة المكلفة، ونقلتها وسائل الإعلام، وللأسف وقد تحققت مخاوفنا التي عبرنا عنها في السابق وعبرت عنها“القيادة المصرية” أيضاً في نفس الوقت، وغيرها من الأطراف المحلية، والدولية من المؤشرات السلبية المتراكمة في الفترة الماضية في مسار الحوار السياسي الليبي، وعززتها تحركات عسكرية جديدة في طرابلس، وأثارت التساؤلات حول أهدافها في هذا التوقيت بالذات؟.
وطالب”أبوالياسين” بتعزيز دور القيادة المصرية، والأردنية لحلحلة الأزمة الحالية في”ليبيا” والتي تَكْمُنُ خُطُورَتُهُا في التدخلات الخارجية، وأذرعتها المتواجدة على الأراضي “الليبية” الآن، والتي تقلق المجتمع العربي، والدولي في آنٍ واحد، مطالباً جميع الدول العربية، بمساندة “مصر والأردن” بكل صدق، ومصداقية، وبكل وطنية عربية دون تدخل لأي دوله خارجية، على أن تُحل الأزمة الليبية بمساعي عربية، وتغليب مصلحة الدولة الليبية، وشعبها الشقيق على كل المصالح الشخصية، وحل سياسي يُرضي كل أطراف النزاع لوضع حد عاجل، وشامل لمعاناة الشعب الليبي الذي أستمر لعدة سنوات.
وأكد”أبوالياسين” أن خروج القوات الأجنبية من ليبيا بات أمراً مهماً الآن، لأنها تُعرقل أي مساعي لدعم المسار السياسي في حل أزمة البلاد، وأن إستمرار تواجد القوات الأجنبية لايصب في مصلحة الشعب الليبي بل يخدم مصالح كيانات، وفصائل سياسية تحاول إسقاط العملية السياسية في البلاد.
مؤكداً؛ أن التواجد الأجنبي جاء لتدمير البلاد، وإستهداف الوطن “ليبيا” وإخضاع أبنائها، والسيطرة على عقولهم، من خلال ما يفتعلونه من أزمات سياسية، يليها عدة آزمات إقتصادية، وإجتماعية، لإستمرار الخلافات، بهدف إيجاد حالة من الفوضى في البلاد تمكنهم من الإستيلاء على الثروات والمقدرات، وعلى القوى المسيطرة على البرلمان الليبي التي تُريد إنتخابات بطريقة معينة تستنكرها غالبية الشعب الليبي أن تغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية.