مخاطر الألعاب الإلكترونية وحروب الجيل الخامس

بقلم / عاشور كرم

يمكن أن تكون الألعاب الإلكترونية بعضها مسليا ومريحا بينما قد يكون البعض الآخر صعبا وجيدا للتعلم ونمو العقل ومع ذلك ليست كل الألعاب جيدة للأطفال ويمكن أن تكون آثارها سلبية خاصة عند استخدامها لساعات طويلة فلم تعد ألعاب الأطفال مجرد دمى تتحرك في أيديهم بل دخلت في صناعتها التكنولوجيا وحولتها لأجهزة عصرية يتواصل معها الأطفال مما يزيد من ارتباطهم بها وزيادة الفترات التي يقضيها الطفل أمامها مثل ألعاب الليزر وألعاب الكمبيوتر والهواتف التي تتضمن أحدث الألعاب والبلايستيشن وغيرها وبالرغم من فوائد هذه الألعاب في زيادة ذكاء وتوسيع مدارك الأطفال إلا أنها ذات آثار سلبية لابد من الوقوف عليها
فمن الآثار الشديدة الضرر للألعاب الإلكترونية والذي يسببه الوميض المتقطع للمستويات العالية والمختلفة للإضاءة في الرسوم المتحركة والتي يمكن أن تؤدي للإصابة بالصرع مع الحركات الاهتزازية التي تتطلبها ممارسة ألعاب الكمبيوتر باستمرار . ومن الناحية الاجتماعية فإن أعراض إدمان الألعاب الالكترونية تتسبب في اضطرابات النوم والعزلة الاجتماعية وفقدان القدرة على التفكير السليم مع الفشل في نواحي الحياة كما
تتزامن الألعاب الإلكترونية للأطفال بالموسيقى الصاخبة وهي من المخاطر الصحية الحادة والتي تضمنها تقرير طبي متخصص والذي قد يخفى على ممارسي الألعاب الالكترونية وخاصة الأطفال والتي يسببها هذا النوع من الأصوات الصاخبة والتي قد تتسبب في فقدان السمع والصمم
ومن مخاطر للألعاب الإلكترونية أيضًا على الأطفال أبرزها السلوك العدوانى والمشاكل الصحية فقد يؤدي قضاء الكثير من الوقت في لعب ألعاب الفيديو بدلا من الانغماس في الأنشطة البدنية إلى الإضرار بصحة الطفل بعدة طرق قد يتأثر النمو المعرفي للطفل إذا لم يخرج ويتواصل اجتماعيا في العالم الحقيقي يمكن أيضا أن يؤدي الجلوس باستمرار في مكان واحد ولعب ألعاب الفيديو المطولة إلى زيادة فرص الإصابة بالسمنة وإضعاف العضلات والمفاصل وجعل اليدين والأصابع مخدرة بسبب الإجهاد المفرط وتشير دراسات متعددة إلى أنه يمكن أن يضعف البصر كما أنها تؤثر علي الدراسة وقلة التركيز في المذاكرة
وتتناقض المتعة التي توفرها ألعاب الفيديو بشكل صارخ مع يوم عادي في المدرسة قد يتسبب هذا في تفضيل الأطفال لألعاب الفيديو على أي شيء آخر مما يدفعهم إلى عدم الالتفات إلى العمل المدرسي حتى خارج المدرسة ويمكنهم تخطي واجباتهم المدرسية أو الدراسة للاختبارات واختيار ألعاب الفيديو بدلا من ذلك يمكن أن يؤدي هذا إلى ضعف الأداء ويؤثر على ذكائهم العاطفى فهي أيضا تعرضهم لقيم خاطئة
فتحتوي العديد من ألعاب الفيديو في السوق على عنف مفرط وألفاظ نابية وعنصرية والعديد من الأشياء الأخرى التي لا يمكن للأطفال تصورها بالطريقة الصحيحة قد يفشلون في أخذ هذه الصور بحذر وقد ينتهي بهم الأمر بمحاولة محاكاة نفس السلوك كما تم تصويره في الألعاب
فتظل بنية أدمغتهم تتطور ولن يكونوا قادرين على التمييز بين الصواب والخطأ حتى يتم الكشف عنها في العالم الحقيقي
وقد يفضلون أن يكونوا بمفردهم ويتفاعلوا رقميا
فهذه الألعاب تؤثر علي الأطفال في بدء المحادثات ويشعرون بالملل وبعيدا عن مكانهم في التجمعات الاجتماعية ونتيجة لذلك تزداد فرص الإصابة باضطراب التكيف والاكتئاب والقلق والتوتر في حياتهم العملية وكذلك الشخصية

وأخيرا اختتم حديثي بأنه
الضارة لاستخدام الألعاب الالكترونية إلا أننا لا نستطيع إنكار الفوائد الإيجابية لتنمية ذكاء الأطفال وتنمية مداركهم العقلية مع التوجيه الأسري والمدرسي لاستخدام تلك الأجهزة المتطورة في ترفيه والتعليم والإستفادة الأكبر منها لتنمية الحياة مع الاهتمام بتوعية الأطفال بالطريقة الصحيحة لتلك الأجهزة مع الاهتمام بالارتباط الأسري واجتماع الأهل ومشاركتهم اللعب المتواصل بينهم وبين أطفالهم وعدم اعتماد اللعب الالكترونية كمنط وحيد للترفيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.