بقلم المهندس / شريف كرم
ملامحك كلها مني يادوب الاسم متغير. هذه جملة يمكن أن تنطبق مثلا في نطاقنا نحن البشر علي التوأمين المتماثلين.
وإذا امعنا النظر نجد الكثير من المتماثلاث في الطبيعة فعلي سبيل المثال لا الحصر؛الشمس هي مركز مجموعتنا الشمسية وهي تدور وتدور حولها الكواكب
مثلها في ذلك كمثل النواة داخل الذرة. فمن المعروف أن كل العناصر تتكون من ذارت وكل ذرة تتكون من مركز يسمي النواة وهذا المركز شحنته موجبة ويدور حول هذا المركز جسيمات لها كتلة وشحنتها سالبة وتسمي بالالكترونات.
وإذا افترضنا أننا نضع النواة الموجبة في إحدي كفتي الميزان وفي الناحية الأخرى وضعنا الإلكترونيات السالبة نلاحظ أن قيمة الشحنة الموجبة تساوي القيمة السالبة. وبذلك نقول ان الذرة متعادلة كهربيا.
ومعني متعادلة كهربيا هو أنك إذا امسكت بعنصر ما كالالومنيوم مثلا لا تشعر بصدمة كهربية.
وهكذا حركة الشمس وكواكبها تشبه حركة النواة والكتروناتها
وفي نطاق القوانين الرياضية الفزيائية.
أكتشف نيوتن قانون يشرح التجاذب بين جسمين ماديين ؛ وينص علي أن أي جسمين ماديين لهما كتلة ينشأ بينهما قوة تجاذب وتزداد هذه القوة بزيادة الكتل وتقل بزيادة المسافة بين الجسمين.
إذا كنت تسير في الشارع بجانب والدك أو صديقك. فانتما الاثنان لكما كتلة وتفصل بينكما مسافة. فماذا يحدث كما ذكر نيوتن؟
بالطبع تنشأ بينكما قوة تجاذب أي إنك تجذبه وهو أيضآ يجذبك بنفس المقدار.
قطعا سيتبادر إلي ذهنك سوال ؛لماذا لا نشعر بهذا التجاذب؟
وذلك لأن مقدار هذه القوة صغير جدا لا نشعر به.
وعلي الجانب الأخرى، أكتشف كولوم قانون يشرح التجاذب بين شحنين. وينص علي أن أي شحنتين تنشأ بينهما قوة أيضآ تزداد بزيادة الشحنة وتقل بزيادة المسافة.
يعتمد اتجاه القوة من حيث كونها تجاذبية أو تنافرية حسب نوع الشحنات.
والشحنات نوعان ؛شحنات موجبة وشحنات سالبة. ومن المعروف ان الشحنات المتشابهة تتنافر والمختلفة تتجاذب.
وهذا يتشابه أيضآ مع مبدأ التنافر والتجاذب بين أقطاب المغناطيس. المغناطيس له قطبان هما الشمالي والجنوبي. الاقطاب المتشابهة تتنافر والمختلفة تتجاذب.
مما سبق نجد أن القانونان متشابهان إلي حد كبير في الصيغة الرياضية و التاثير الحادث.
ولكن أكتر ما يثير فكري هو ذلك الشكل الكروي الذي تتخذه معظم المتشابهات.
الشمس والكواكب تاخد أشكالا كروية. فالشمس هي الأكبر حجما علي الاطلاق في حدود المجموعة الشمسية تليها الكواكب. كذلك النواة والالكترونات تمثل بكرات في النموذج الذري للذرة.
واعتدنا تمثيل الشحنة الكهربية والكتلة أثناء دراستنا بشكل كرة. العين كروية المخ شبه كروي القلب يكاد يكون كذلك.أقصد انها ليست مربعات أو مثلثات أو غيرها.
وهنا اطرح عليك سؤالا أيها القارئ. إنطلاقا من منظور الكروية
هل يمكن أن يكون هذا الكون الواسع ما هو إلا كرة وسط مجموعة اكون أخرى تدور حول شئ كروي كالشمس؟
وهنا يحضرني قول الدكتور مصطفي محمود في كتابه (حوار مع صديقي الملحد) حين سأله صديقه ما الدليل علي أن الله واحد؟
لما لا يكونون مجموعة إلهة كل إله مسئول عن مجموعة خلق؟
وهنا رد الدكتور مصطفي محمود بأن “وحدة البناء تدل علي وحدة الخالق”
والمتشابهات تدل علي الوحدة في البناء وبالتالي فالله واحد.