شريف كرم بكتب عن “الكهرباء تعالج الكورونا”

بقلم المهندس / شريف كرم

من منا لا يعرف الفيوز (المنصهر) هو عبارة عن سلك رفيع في سمك شعرة أو شعرتين يستخدم في حماية الأجهزة المنزلية من إرتفاع التيار الذي يؤدي لاحتراقها، ولكن كيف يعمل؟

من المعروف أن مرور التيار الكهربي في السلك دائما ما يكون مصحوبا بارتفاع في درجة حرارة السلك وإذا زادت عن المسموح للسلك بتحمله يحترق السلك وينقطع. وكلما قل سمك السلك احترق بشكل أسرع.

وعادة ما يوضع قبل الأجهزة المنزلية أي خارج الشقة. فإذا زاد التيار إلي حد يضر بالأجهزة يمر أولا علي الفيوز فيسخن ويحترق بسرعة ويفصل الكهرباء عن الشقة وبالتالي يحميها.

ولو تخيلنا أننا أحضرنا دودة من ديدان الأرض ووضعنا بين طرفيها جهد كهربي أدى إلي مرور تيار كهربي في جسد هذه الدودة. كيف ندرس هذه التجربة؟

من الناحية الكهربية فإن الدودة تعامل معاملة السلك الذي في الفيوز (أي إنها تعتبر مقاومة كهربية) وعند مرور تيار كهربي بها ستسخن وتحترق الفرق الوحيد بينها وبين الفيوز هو قيمة التيار المار والمدة الزمنية المستغرقة لتحترق (قطعا في حالة الدودة تكون القيمة أكبر منها في الفيوز)

ننظر إلى تجربة الدودة علي نطاق أكبر وأوسع بحيث يشملنا نحن البشر.
من المعروف أن الكهرباء تؤثر علي جسد الإنسان.، وفيما يلي بيان بقيم مختلفة للتيار والتاثير الناتج عنها.
باختصار إن الفيروس عبارة عن كبسولة ومادة وراثية بداخله. دمر المادة الوراثية تدمر الفيروس (قطعا أنا لست طبيب) . فماذا لو أمكننا إحراقه كهربيا تماما كالفيوز؟

لنفرض أننا أحضرنا أنبوب اسطواني الشكل منتظم بداخله عينة لدم مريض بفيروس ما.
وقبل ذلك قد أخبرنا الأطباء عن طريق دراستهم لهذا الفيروس بخصائصه الكهربية (أنا لا أعرف إن كانوا يختبرون خصائصه الكهربية بالفعل ولكن إن لم يكن لخصائص الفيروسات الكهربية ناحية للدراسة فيجب أن يحدث ذلك)

المقصود بخصائصها الكهربية هو أن تعامل مثلها مثل السلك النحاسي المعتاد فنحصل علي مقاومتها لمرور الكهرباء ومقاومتها النوعية وغيره

ثم نمرر علي الأنبوب تيار كهربي مدروس في عينة الدم هذه إلي أن يحترق الفيروس. ويا حبذا لو أن القيمة التي يحترق عندها أقل من القيمة التي تؤثر علي جسد الإنسان.

هي فلفسة نظرية ،يتبناها الكاتب. إذا كانت الوسيلة المتعارف عليها لعلاج فيروس أو بكتريا أو طفيل هو عقار يتناوله المريض وقد استعصي علينا هذا الفيروس كورونا وأتى من خارج الصندوق، فلما لا نفكر نحن أيضا بطريقة علاج خارج الصندوق.

وقد ثبت استخدام الكهرباء قبل ذلك وإلى الآن في الطب؛فمثلا جهاز إنعاش القلب أو بالإنجليزية defibrillators وما هو إلا صدمة كهربية تحرك عضلة القلب عندما تتوقف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.