كتبت / عبير سعيد
كان الكاتب السعودي والمحلل السياسي والخبير الإستراتيجي الدكتور حمود الرويس في حلقة خاصة علي قناة الإخبارية السعودية مساء أمس .. وكانت حلقة مميزة.
قال المحلل السياسي حمود الرويس : إن مصر مقيم بها مليون سعودي .. والسعودية مقيم بها أكثر من مليوني مصري .. ولقد شهدت العلاقات السعودية المصرية خلال السنوات الماضية وهجا وتناميا غير مسبوقا على كافة المستويات استمدته من الطابع الودي والأخوي الذي يجمع شعبي البلدين الشقيقين، فضلا عن الروابط القوية التي تجمع بين قادة البلدين على مر العقود والعهود، والتنسيق المستمر حيال الملفات والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية .. لدعم وتعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم، وذلك نظرا للمكانة العالية والموقع الجغرافي الذي يتمتع به البلدان، مما عزز من ثقلهما على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.
وأضاف الخبير الإستراتيجي حمود الرويس: إن العلاقات السعودية المصرية تشير إلى العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. وهي علاقات متميزة تتسم بالقوة والإستمرارية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين، فالبلدين هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي كما أن التشابه في التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية .. فهما جناحا الأمة العربية ومتي مارفرف الجناحين ترتفع الأمة العربية .. فلقد قاما هاتين الدولتين بعمل شبكة علاقات لربط الأمة العربية وجمع شتاتها .. مصر بعلاقتها بدول أفريقا .. والسعودية وعلاقتها بدول الخليج.. فهناك تكاتف عربي تقوده هاتين الدولتين .
كما تحدث الكاتب السعودي حمود الرويس عن زيارة ولى عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذى يحل ضيفاً عزيزاً على وطنه الثانى مصر فى زيارة تستغرق يومين ..
حيث قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى بإسم رئاسة الجمهورية، إنه من المنتظر أن تتضمن الزيارة عقد مباحثات ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ستتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، وذلك فى إطار الشراكة الإستراتيجية العميقة والتاريخية بين القاهرة والرياض والتى تهدف إلى تحقيق الأمن والإستقرار والتنمية والسلام برؤية موحدة لصالح البلدين والشعبين الشقيقين وللأمتين العربية والإسلامية.
وأضاف المحلل السياسي حمود الرويس:
ولحماية الأمن الغذائي
أطلقت مؤسسات مجموعة التنسيق العربية إجراءات إستجابة لأزمة إمدادات الغذاء العالمية. وكخطوة أولى، بحزمة أولية تبلغ 10 مليارات دولار أمريكي للإغاثة الفورية والدعم طويل الأجل. ووفقاً لأحدث التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن نحو 49 مليون شخص حول العالم معرضون لخطر المجاعة في الأشهر المقبلة .. وقال المدير العام لصندوق أوبك الدكتور عبد الحميد الخليفة عقب استضافته إجتماع رؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية في فيينا: “بهذه المبادرة الجريئة نتخذ إجراءات سريعة وحاسمة وقوية. فالملايين من الناس يواجهون الجوع اليوم، وهذا شيء يجب علينا ببساطة أن نعالجه على وجه السرعة. وبصفته عضواً متفانياً في المجموعة، فإن صندوق أوبك يأخذ على عاتقه تنفيذ هذا الالتزام” .. ويمثل مبلغ الـ 10 مليارات دولار أمريكي إجمالي التزامات أعضاء مجموعة التنسيق العربية ومن بين هؤلاء، أعلن صندوق الأوبك بالفعل عن “خطة عمل للأمن الغذائي” بقيمة مليار دولار أمريكي سيتم العمل بها على مدى السنوات الثلاث المقبلة، كمساعدة فورية لتغطية تكاليف استيراد السلع الأساسية مثل البذور والحبوب والأسمدة، مع دعم أمن الامدادات الغذائية على المستويين متوسط وطويل الأجل في البلدان الشريكة.
تضم مجموعة التنسيق العربية عشر مؤسسات وطنية واقليمية ودولية هي صندوق أبوظبي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، وصندوق قطر للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية. وتنسق المجموعة الإجراءات وتمول المشاريع المشتركة، وفي كثير من الحالات تجمع الموارد من أجل المبادرات الرئيسية بهدف توفير دعم إنمائي فعال ومؤثر من خلال مشاريع وبرامج محددة.
لمعالجة أزمة المناخ، وافقت المجموعة أيضاً على توفير التمويل للتخفيف من تأثير تغير المناخ وتعزيز المرونة المناخية. ستطلق المجموعة خطة عمل مفصلة في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخ COP27 في نوفمبر في مصر. وستشمل المبادرة التزاماً مالياً جماعياً وخارطة طريق لتسريع انتقال الطاقة وزيادة المرونة في مواجهة تغير المناخ وتعزيز أمن الطاقة.
في بيان مشترك، أعرب أعضاء المجموعة العربية للتنسيق عن “قلقهم البالغ” بشأن الأزمة العالمية الحالية في الغذاء وأمن الطاقة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي العالمي الصعب بالفعل في أعقاب جائحة كورونا. وأعادت المجموعة التأكيد على عزمها “العمل على وجه السرعة وعلى نطاق واسع وبالتنسيق للاستجابة للأزمة العالمية وتحدياتها الشاملة التي تؤثر أو تهدد بالتأثير على سبل عيش الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم” و “تصميم مبادرات مشتركة لمكافحة الأزمة من خلال الاستفادة من الموارد المخصصة، بما في ذلك التمويل المشترك والموازي”.
الشعار الجديد للمجموعة العربية للتنسيق يعكس الأهداف والقيم المشتركة
أطلقت مجموعة التنسيق العربية هوية وشعاراً محدثين، مما يعكس القيم والأهداف المشتركة لمجموعة تمويل التنمية. ويجسد الشعار الجديد القيم المشتركة للتعاون والتميز والثقة والاستدامة. وسيعمل الموقع الإلكتروني الجديد [theACG.org] على ابراز أنشطة المجموعة والتعرف عليها، وبالتالي تعميق تأثيرها.