بقلم الشاعرة / مارينا أراكيليان أرابيان
وطن أصبح أوابد التاريخ
نقف علی أطلال صروح العز والشموخ
نرجوها السبيلا
هل من عودۃ لرغيد عيش
هل من احقاق حق نبيلا
هل لك من نفض غبار البؤوس
ما لظهرك أثقلته المحن
كل ليل أنا هنا ما بين
أقطارك أتسكع بحثاً عن
ملجأ يؤويني أو سكن
أنهض يا وطني الكبير
أنهض كما عهدنا بك
بعد كل أنحطاط صحوۃ
وبعد كل كبوۃ أنتفاضة
فما عاب الأصيل محض كبوۃ
أنهض واردي الرعاع عن صهواتك
أطلق أعنتك
فما كل من أمتطیٰ بفارس
وما كل ذي حامل سيف بمقاتل
أنهض يا وطني وأرفع رأسك
شامخاً كطلع النخيل في العلا
رغم سنين العجاف ولهيب جمرها
أنهض حتى نروي لأحفادنا قصتنا
وقصة تكالب الغربان عليك والأعداء
وقوة صمودك في وجههم كصمود
الجبال الراسيات برؤوسها في السماء
أنهض وأجعل التاريخ بعائد
شموخ وعز ورغيد عيش
أنهض فالسحب تميد غيثا
والأرض تنتظر وابلا لتنبت
والورد يحتاج طِلاً ليعقد
والولد يحتاج وطناً
ليكتب علی جبين الشمس
أنا العربي من تاريخي لا أخجل