أمراض المجتمع النفسية

بقلم الكاتب/ إبراهيم الفاتح

يمر أى مجتمع بمراحل نفسية مختلفة ، حيث يتم إختبار مدى قوة تحمل أفراد هذا المجتمع ، وهل لديهم ما يؤهلهم لمواجهة هذه الأمراض النفسية التى قد تعصف بأى مجتمع اذا لم يستطيع أفراده ، علاج امراضهم النفسية مثل النفسنة ومنع الخير عن الغير والوساس والتشكيك فى النوايا وافشاء الأسرار والحقد والحسد والشماتة والأنانية المفرطة المريضة ، واللامبالاة والتقليل من إنجازات الآخرين ، وإحباط الهمم والاكتئاب ، والمعايرة والسخرية ، كل هذه الأمراض النفسية المجتمعية ، اذا انتشرت فى اى مجتمع فإنها تنذر بكارثة تؤدى إلى تفكك وتشرزم هذا المجتمع وتدهوره ، ويصبح أفراد هذا المجتمع جزر منعزلة ومتصارعة لا يحكمهم لا أعراف ولا تقاليد ولا اصول .

وتصبح المصلحة المادية الخاصة سيدة الموقف وهى المعيار الحاكم على الأخرين ، تبقى محترم وفقا لإلزامك بتحقيق المصلحة ، وتبقى مش محترم اذا لم تلتزم بتحقيق المصلحة ، ويبقى معاك كام تسوى كام هو المعيار الوحيد لقياس قيم وأخلاق الناس ، وطالما معيارنا المال والمصلحة الخاصة فلا قيمة لأصول ولا أعراف ولا تقاليد ويفقد المجتمع روابطه واواصره الإجتماعية وبالتالى هويته الحقيقية ، ويصبح كل شىء نسبى متغير يتغير بتغير المصلحة ، وأصبح المجتمع بدل أن يكون مجموعة من الأفراد لديهم قيم وأصول وقواسم مشتركة ومصلحة عامة توحدهم على قلب على رجل واحد مطمئنين أن مصالحهم الخاصة ستتحقق بتحقيق المصلحة العامة ، بدل عن ذلك أصبح المجتمع عبارة عن شبكة من المصالح المادية الخاصة المتغيرة ، وهذا ينذر بإنهيار مجتمعى لا يعلم عواقبه الا الله ، هكذا اعتقد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.